Pages

samedi 28 janvier 2012

حان الوقت لكي نستفيق.





أيا عالسلامة،
نهار السبت اللي فات عالصباح ما لقيت ما نعمل، قلت برا نمشي نعمل قهوة. دخلت ما لقيت حد، طلبت أكسبراس وتلفتت للتلفيزيون. واحد مالناس مانيش مغروم بيه وما نتفرج فيه كان في حاجة بالذمة. ..
الحاصل نلقى شان مصرية تعدي في مسلسل مكرز.. بدل على مازمبي ها الرداءة . بدلت وبديت نمشي بالشان بالشان ومع كل شان نخرج نفحات من الإيمان.
ويقول القايل آنا علاش طايرتلي ؟

مو مع كل شان نبدلها نلقى لحية محنية مستنصبة فوق بيرو ولابسة منديلة متع بيت فطور وتفتي وحدها على دين، على طب، على فلسفة، على علوم، على سياسة.. والعباد تطلب وتستفسر وتستفتي والمدبية تجاوب وتوجه وتنهي وتأمر... مشاهد وأقوال تثلج الصدور فمتلا!
وهو ساعات الواحد يقول علاش الواحد يستغرب برشة ؟ تي هو حتى عبد الرزاق الشابي وسمير الوافي عندهم جمهورهم هههه.

الفازة، أنو قعدت نبدل قريب خمسين شان فماش ما نلقى حاجة ننجم نتفرج فيها من غير ما نخرج مالملة ، وشيء! الكلهم ( ونسطر تحتها 14 مرة ) الكلهم نفس التوجه ونفس الديكور ونفس الللحي ونفس التحليل والتحريم ومنديلة بيت الفطور!

إيه وفين المشكل في هاذا الكل ؟ مو حرية التعبير!
المشكل اللي ما فما حتى شان تفرهد عالقلب يا مازمبي!!
خمسين واللى ستين شان من السنة اللحي اللي يفتيو، إلى الشيعة اللي يندبو، مرورا بقنوات تعدي في القرآن ( إيه نعم ) وتبيع في كريم تكبير الثدي والخصيتين!! فبحيث ما خرجناش مالتكبيرهههه!

ماللخر خذيت ثاني أكبر شوك  بعد الثورة ( الأول خذيتو كي سمعت اللي حزب النهضة يقول على روحو مدني هههه) وقعدت باهت واستسلمت ورجعت المسلسل المصري المكرز! 




بلوغة أكثر جدية ووضوح، نكونو بهايم ياسر وعمي كي نشوفو مظاهر التخلف والرجعية والتصحر الفكري في المجتمع ونقولو " فين كنتو" و "من أنتم"...
العباد هاذي تخدم في خدمة رهيبة عندها سنين، بروباغندا ومحاصرة لصيقة بوها كلب للمواطن العادي من الشهار المحافظ للبطال المراهق الزبراط، اللي بعاد على أوساط النخبة.
ما يهمنيش مصادر التمويل والأجندات، الواضح والأهم أنو الخطاب قاعد يمس في شراح كبيرة عندو مدة ( حكيت عالمضاهر هاذي في نفس المدونة قبل بعامين) ، شكون منا ما
يتذكرش مثلا قرص "عذاب القبر".

في المقابل،في الفترة السابقة، متبني الفكر التقدمي والإنساني والعلماني والمجددين في الدين ، من مثقفين وأدباء وجمعيات خانسين ومكتفين بالنشر والنشاط في وسط مدرجات الجامعات المغلقة واللى في كتب ما يوصلوش للعموم.
والشيء هذا عندو تفسيرين : يا أما السلطة تعمل على تعطيل وصول المعلومة للمواطن البسيط لأنها في صدام مع الفكر لأن الإرتفاع بوعي المواطن يهددها، أو لأن المفكر بيدو مطمان على "التقدمية" و "العلمانية" اللي الدولة نصبت روحها مدافعة عليهم.
وفي الواقع التونسي قبل "الثورة"  المثالين الزوز موجودين الحقيقة ( هنا استعمال كلمة "الثورة" فقط للضرورة الشعرية لا غير هههه )

نحب نقول اللي المحافظين ( خاصة الشق المتطرف جدااااا) يتصرفو بعقلية "تقدمية"، بحيث يحاولو "يتقدمو" بالمجتمع ( نحو  الخلف ) بالنشاط والثوران وال"العنف" والطموح متع التقدميين.
في المقابل التقدميين يتصرفو بعقلية محافظة ويحاولو يحافظو على على تركيبة المجتمع أكثر من أنهم يحاولو يبدلوها، بالخضوع والكسل وموقع الدفاع متع المحافظين.


مختصر الهدرة، الواحد لازم ساعات ياكل كف باش يفيق ( تي هي "الثورة" قامت بعد كف). ونحن من كف لكف من " خيبر خيبر يا يهود" ، لأفريكارت ، للإنتخابات، لمنوبة، للإعتداءات على الصحافيين والمثقفين لسجنانستان!
حان الوقت لكي نستفيق!
بالفلاقي! نرجعو نحتلو الشوارع والقهاوي والجامعات والستادات والجوامع كان لزم!
بالتاغ على الحيوط، بالمنشورات في الترينو في المترو في الكار في التاكسي، قدام الفاك، قدام الليسا، في الكوشة في الفيراج في القهاوي / الصالون متع التاي في الحجام/ الحجامة. بالخطب بين العباد في الأماكن العامة، بتوزيع الكتب والسيديات، بالبروجيكسيون متع الأفلام في القهاوي والجامعات والشوارع والشطوط.
وخاصة بتكوين مجموعات متع صحاب وولاد حومة يحملو نفس المشروع ويعملو جماعيا الأمور هاذي الكل. وهاذا الكل ليوم موش غدوة!  

مالا آش تصلح طرف الحرية اللي قلعناها كان نقعدو نتفرجو فيها في كواترو! ونمارسوها في الفضاء الإفتراضي إفتراضيا!!
جاء الوقت باش نهبطو للميدان بقوة ! حتى بالآنونيما!

وكيما يقول الخليفة السادس غير ربع :" مسؤوليتنا كبيرة يا وخياني" قدام التاريخ والأمة التونسية !

وتوا أنستو ماشي نفرق المقال هاذا في القهوة. 







samedi 7 janvier 2012

الطحين اللاهوتي المقدس

التاريخ يقول، أن بعد الثورات على الأنظمة الإستبدادية تعود الدكتاتورية غالبا لتدخل من الباب الكبير باش تسيطر بقبضة من حديد أقوى من اللي فاتتها لأنها تكون خذات حذرها وخذات العبرة من ضعف النظام اللي فاتها.
التاريخ يقول أنو النظام يحاول الرجوع إلى توازنو واستتبابو (homéostasie) . أما موش بالضرورة بنفس الوجه والأسلوب. أما بنفس الأثر على الحرية على كل حال.
فإذا اعتبرنا إن ما حدث في تونس "ثورة"، هل سنبقى بعيد عن المنطق التاريخي؟
تنجم ترجع الدكاتورية والإستبداد عبر صناديق الإقتراع؟ قد يكون وموش حاجة صعيبة ياسر. على خاطر الديمقراطية لا تصنعها الإنتخابات. أما شيء مستبعد في الواقع السياسي الآني مع التوازنات اللي أفرزها الصندوق ( غياب حزب عندو أغلبية مطلقة) وحتى الترويكة المكونة للأغلبية ما عندهاش توجه أيديولوجي موحد قد يأسس لإستبداد. ( اللهم صارت حاجة ما فيباليش بيها والجماعة قلبو الفيستة ، نقصد رباو لحية).

ولكن ! على خاطر فما لكن. بعض التصريحات "الخارجة عن السياق" وبعض الأحداث "المعزولة" ما ينبؤش بالخير.
موش لازم نحكي عليهم برشة وللذكر لا للحصر هاو شوية فازات عالعينين:
* إشارات ربانية لخلافة سادسة.
* الغنوشي الخريجي يصول ويجول ويدخل للوزارة وقت اللي يحب  
* عديد التصريحات لشيطنة الإعلام ودعوات لتركيعه.
* تعنيف جامعيين وانحياز واضح مع مجرمين.
* تعيين الأصهار والمقربين في الحكومة.
* قانون التنظيم المؤقت للسلطات في صيغته الأولى.
* تجاهل الأمن لتحركات سلفية متكررة في البلاد ( سجنان مثلا ، الدعوات للقتل أثر حادثة نسمة )
إلخ إلخ ...

شيعمل هوني راس البصل ؟


ونشالله يطلعو الحكايات هاذم الكل فزاعات وإشعاعات لغايات في نفس يعقوب فمتلا.
 وحتى كان موش إشعاعات ميسالش باهيلنا الرجوع للدكتاتورية والفساد السياسي . خلي الشعب يتكون عندو وعي سياسي ويتعلم يقدس الحرية ويتجنب الدمغجة والتبهيم ويتكون عندو إنتماء قوي  لبلادو وأرضو في المراحل القادمة من تاريخ تونس. موش هوني المشكلة.

المشكلة وين بالضبط؟
المشكلة في الطحين !
الطحين اللي خذا بعد جديد بعد الثورة مللي كان للحصول على امتيازات وللتقرب من السلطة أو من الخوف مللي كان طحين منافق تحول ليوم إلى طحين من الصميم ... طحين صادق خارج من الاعماق.
طحين متع إخلاص وعبادة يرتقي إلى "الواجب الشرعي" بحيث أغلبية الطحانة ليوم عماو ما يفرقوش بين الباهي والخايب ... مكينة متع رحي ! وممكن تكون حالة نفسية ( تي هي الناس الكل هبلت)
حالة نفسية تخليك تشوف كل شيء يعملو الحزب الحاكم متاعك ( النهضة) هايل وممتاز وفي صالح "الوطن" ( هذا اللي لاحظتو  في مشجعين الأحزاب متع التروويكة بعد القانون المؤقت للسلط. العباد الكل استنكرت واحتجت إلا فيراج حزب المدبية)
طحين يخليك تشوف المعارضين ليك الكل شواطن وعملاء. حتى أنك توصل بيك البهامة واللامنطق بأن تتهم مثلا أقصى اليسار بالعمالة مع فرنسا وأروبا والصهاينة ( شوف الزاي هههههههه ).
الحاصيلو، طحين مقدس بالعربي لا فيه لا أخلاق ولا منطق ( إلا منطق انصر أخاك ضالم أم مظلوم وللى منطق الفيراج والجمعية الكروية)
طحن ولك مفاتيح الجنة. طحن وستقام الخلافة "الراشدة" ( هاي كعبة الرشد هههه)

التاريخ والمنطق والطبيعة يقولو أيضا أن الإنسان يسعى ديما للحرية وإن التطور الطبيعي للشعوب يمر بفترات مزمرة كيما هكا لتتحرر عاجلاً أم آجلاً من كل القيود والخرافات.
بحيث كيف يجي الدور للشعب التونسي بش يتحرر بصفة فعلية أخشى أنو يلقى قدامو ها الطحين الأعمى ( اللي موش بش يقلب الفيستة) ويتحول الأمر إلى حرب غبية ... ووقتها ما يندبلك كان ضفرك ، لا ليبرمان ولا قطر ولا الجزيرة ولا تو بويسون مازمبي. ونشالله ما نوصلوش الغادي على كل حال.



dimanche 1 janvier 2012

موش متاعنا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أردت إن  استهل هذه  التدوينة بتحية دسمة تفيض إيمانا (متع الهوية الكل)، اقتداء بولي أمرنا ومحرر شعبنا وقائد جيوشنا الفذ، صاحب الحرب والسلام ( قعدت نولجو على حكاية ما لقيتلو كان هاذي) ،صديق الصحافة والإعلام، محرر الجارية والغلام.
أما بعد ، إسمحولي إن استعمل لغتي التونسية الدخيلة على ثقافتكم لكي تفقه كلامي اقلية من شعبي الكريم.

بحيث حبيت نستهل هاذا العام بشوية خنن مع السلطة ومع ولي أمرنا، موش هكاكة وانما لغاية في نفس يعقوب ( سي ديجا يعقوب موش إسم عربي مسلم ).
البارح حليت التلفيزيون، عفوا "صندوق العجب"، ولقيت سيدنا ولي الأمر متألقا بطلعته البهية ، لابس البرنوس وحاقر الشاشية، يهني فينا براس السنة الميلادية ... قلت أكيد راهو سها واللى نسا وللى عندو مشكلة نفسية، كيفاش يهنينا بحفلة صليبية و بتقويم غريغوري ؟
ثم تهنيت وتنفست الصعداء وأطمأن قلبي ورجع لرواريا الهواء، كي سمعتو قال " الشيء هذا موش من تقاليدنا والعيد هاذا موش عيدنا".

شكرا لرئيسنا العظيم، على هاذا الرأي السديد والقول الحكيم، أما اسمحلي باش نزيدك شوية نصائح عملا بمقولة هي في تقاليدنا: " قالوا تعرفش العلم، قالوا نزيد فيه"
بحيث يعجبني فيك تشبثك بقواعد الجدود والتقاليد الحنيفة أما يقلقني نسيانك لأهم الأشياء اللي تقوم بيها عن غير قصد ... نعرف غلطوك.
بادئ ذي بدء يا سيدنا ويا ولي أمرنا وانا واحد من "مواطنيك" ما يحبلك كان الخير، كي تبدى تحكي على تقاليد عربية إسلامية وتمجد فيها وتنفي الحضارات الأخرى وتقزمها، من الأساسي أنك تعطي لمظهرك -وهو أول حاجة يشوفها المتلقي- الإطار المتوافق مع كلامك... حبيت نقول يا سيدنا ، هبط البرنوس من على أكتافك راهو موش متاعنا نحن العرب المسلمين... راهو متع البربر والعياذ بالله!

ثانيا يا سيادة الرئيس حبيت نقول اللي نشرة الأنباء اللي ضهرت فيها - متع الثمنية متع العشية- انما هي من إبداع الثقافة الغربية، وأنا نقترح يا سيدنا تردها أثر صلاة المغرب، هكاكة تتناسب مع طبيعتنا الثقافية وانتمائنا الديني ونقترح يكون الجينيريك متاعها على أنغام مقام الحجاز (غير إن في الموسيقى هناك إختلاف حول جوازها من عدمه بن علماء المسلمين). ولكن يقعد هناك مشكل - اسمحلي بش نوصفو بالطفيف- حيث إن جهاز التلفزيون والكمراوات والاستوديو واجهزة البث والالتقاط ، الكلها إنتاج غربي صليبي ملحد نابع من ثورة صناعية ثم تكنلوجية غربية وغريبة ومعادية لثقافتنا.
وهنا موش مشكل، نقترح يا سيدنا تولي تقدم خطاباتك في قصر قرطاج تحت الزيتونة، ويحضر الخطاب جحافل من "مواطنيك" و"مواطناتك " الرعايا ، كان قد قدمو إليك بقوافل من الإبل والخيول العربية الأصيلة.
ولكن تقعد مشيكلة صغيرة، قرطاج موش من حضارتنا وموش من ثقافتنا ، نقترح نمحعيوها واللى نبدلو اسمها " مقام ولي الأمر" واللى تنتقل للسكنة في القيروان بعد إن تقضي على كل مظاهر الثقافة الغربية الوجودة فيها ، إبتداء بالمصانع وحتى بلاكات "كوكا كولا" ( كان خلاك ولد الليبرمان ).

ثالثا يا سيدنا، آنا لحد الآن ورغم إيماني برجاحة عقلك وايمانك وتدينك القوي، لتوا باهت كيفاش تشارك في إنتخابات هي دخيلة على تقاليدنا وثقافتنا العربية الإسلامية.
وكيفاش تحكي على ديمقراطية هي بعيدة كل البعد عن ثقافتنا وتاريخنا العربي الإسلامي ... يا سيدنا، اترضى بمحو الخلافة وهي من صميم هويتنا على خاطر آخر خلفائنا زين العابدين بن علي ما طلعش في المستوى ؟ ( ولو أنو ما بعدش بالكل عن التقاليد العربية الإسلامية في الحكم)

ثم يا سيدنا مذا تقصد بمدنية ؟ هل نسبة إلى المدينة ويثرب أو أنك تقلد الغرب ؟

ما نعرفش آش نقول يا سيدنا في ختام مدونتي سوى أن أنصحك أن تراجع نفسك نحو مزيد تثبيت هويتنا ولا تخجل !

وأرجوك مزيد من السرعة قبل إن يتنهي حكمك المؤقت يا سيدنا !