Pages

samedi 7 janvier 2012

الطحين اللاهوتي المقدس

التاريخ يقول، أن بعد الثورات على الأنظمة الإستبدادية تعود الدكتاتورية غالبا لتدخل من الباب الكبير باش تسيطر بقبضة من حديد أقوى من اللي فاتتها لأنها تكون خذات حذرها وخذات العبرة من ضعف النظام اللي فاتها.
التاريخ يقول أنو النظام يحاول الرجوع إلى توازنو واستتبابو (homéostasie) . أما موش بالضرورة بنفس الوجه والأسلوب. أما بنفس الأثر على الحرية على كل حال.
فإذا اعتبرنا إن ما حدث في تونس "ثورة"، هل سنبقى بعيد عن المنطق التاريخي؟
تنجم ترجع الدكاتورية والإستبداد عبر صناديق الإقتراع؟ قد يكون وموش حاجة صعيبة ياسر. على خاطر الديمقراطية لا تصنعها الإنتخابات. أما شيء مستبعد في الواقع السياسي الآني مع التوازنات اللي أفرزها الصندوق ( غياب حزب عندو أغلبية مطلقة) وحتى الترويكة المكونة للأغلبية ما عندهاش توجه أيديولوجي موحد قد يأسس لإستبداد. ( اللهم صارت حاجة ما فيباليش بيها والجماعة قلبو الفيستة ، نقصد رباو لحية).

ولكن ! على خاطر فما لكن. بعض التصريحات "الخارجة عن السياق" وبعض الأحداث "المعزولة" ما ينبؤش بالخير.
موش لازم نحكي عليهم برشة وللذكر لا للحصر هاو شوية فازات عالعينين:
* إشارات ربانية لخلافة سادسة.
* الغنوشي الخريجي يصول ويجول ويدخل للوزارة وقت اللي يحب  
* عديد التصريحات لشيطنة الإعلام ودعوات لتركيعه.
* تعنيف جامعيين وانحياز واضح مع مجرمين.
* تعيين الأصهار والمقربين في الحكومة.
* قانون التنظيم المؤقت للسلطات في صيغته الأولى.
* تجاهل الأمن لتحركات سلفية متكررة في البلاد ( سجنان مثلا ، الدعوات للقتل أثر حادثة نسمة )
إلخ إلخ ...

شيعمل هوني راس البصل ؟


ونشالله يطلعو الحكايات هاذم الكل فزاعات وإشعاعات لغايات في نفس يعقوب فمتلا.
 وحتى كان موش إشعاعات ميسالش باهيلنا الرجوع للدكتاتورية والفساد السياسي . خلي الشعب يتكون عندو وعي سياسي ويتعلم يقدس الحرية ويتجنب الدمغجة والتبهيم ويتكون عندو إنتماء قوي  لبلادو وأرضو في المراحل القادمة من تاريخ تونس. موش هوني المشكلة.

المشكلة وين بالضبط؟
المشكلة في الطحين !
الطحين اللي خذا بعد جديد بعد الثورة مللي كان للحصول على امتيازات وللتقرب من السلطة أو من الخوف مللي كان طحين منافق تحول ليوم إلى طحين من الصميم ... طحين صادق خارج من الاعماق.
طحين متع إخلاص وعبادة يرتقي إلى "الواجب الشرعي" بحيث أغلبية الطحانة ليوم عماو ما يفرقوش بين الباهي والخايب ... مكينة متع رحي ! وممكن تكون حالة نفسية ( تي هي الناس الكل هبلت)
حالة نفسية تخليك تشوف كل شيء يعملو الحزب الحاكم متاعك ( النهضة) هايل وممتاز وفي صالح "الوطن" ( هذا اللي لاحظتو  في مشجعين الأحزاب متع التروويكة بعد القانون المؤقت للسلط. العباد الكل استنكرت واحتجت إلا فيراج حزب المدبية)
طحين يخليك تشوف المعارضين ليك الكل شواطن وعملاء. حتى أنك توصل بيك البهامة واللامنطق بأن تتهم مثلا أقصى اليسار بالعمالة مع فرنسا وأروبا والصهاينة ( شوف الزاي هههههههه ).
الحاصيلو، طحين مقدس بالعربي لا فيه لا أخلاق ولا منطق ( إلا منطق انصر أخاك ضالم أم مظلوم وللى منطق الفيراج والجمعية الكروية)
طحن ولك مفاتيح الجنة. طحن وستقام الخلافة "الراشدة" ( هاي كعبة الرشد هههه)

التاريخ والمنطق والطبيعة يقولو أيضا أن الإنسان يسعى ديما للحرية وإن التطور الطبيعي للشعوب يمر بفترات مزمرة كيما هكا لتتحرر عاجلاً أم آجلاً من كل القيود والخرافات.
بحيث كيف يجي الدور للشعب التونسي بش يتحرر بصفة فعلية أخشى أنو يلقى قدامو ها الطحين الأعمى ( اللي موش بش يقلب الفيستة) ويتحول الأمر إلى حرب غبية ... ووقتها ما يندبلك كان ضفرك ، لا ليبرمان ولا قطر ولا الجزيرة ولا تو بويسون مازمبي. ونشالله ما نوصلوش الغادي على كل حال.



3 commentaires:

يوسف a dit…

المشكلة طحّانة الحاكم الجدد يطحّنوا عن جهل و يعتقدوا راوْ حاجة مقدّسة، كان جاوْ عارفين راوْ يعرفوا الحديث الصحيح هذا :


روى مسلم عن المقداد رضي الله عنه أن رجلا جعل يمدح عثمان رضي اللّه عنه . فجثا المقداد على ركبتيه وجعل يحثوا في وجهه الحصباء ، فقال له عثمان : ما شأنك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا رأيتم المداحين أحثوا في وجوههم التراب"


نقترح نولّوا نخدموا بيه مع تبديل التراب اب ماء الفرق لأنّ العصر و الوسائل اطّورا، و لنا الأجر

Anonyme a dit…

vous été une personne qui rêve en couleur si tu crois qu'un tunisien avec un minimum d'intelligence croirait tes propos par le simple faite que vous les citez ... SVP n'insultez pas notre intelligence

Amira Yaakoubi a dit…

nice reading