Pages

samedi 12 mars 2011

مازلت أنتظر الثورة .



بن علي هرب ! التجمع تحل ! المجرمين يتشدو واحد بعد لاخر ! تونس سبعة ولاة عندها بلاصة في التلفزة ! الإعلام تحرر ! البوليس السياسي وفى ! مات !
التونسي نطق ! التونسي نحى الخوف ! التونسي ما عادش يسكت كي تطمس كرامتو !

أي صحيح ... فين كنا فين صبحنا ...
 بالمجد ليوم ، لا سلطة تعلو فوقة سلطة الشعب الناطق... هذا الكلو حقيقة ... هذا الكلو رائع ! حلم وتحقق ويتحقق... ممكن ...

ولكن !
كي نشوف "مشانق الثورة" منصوبة في الطريق العام ...
عباد نصبت روحها قضاة وعباد نصبت روحها محامين ،
إتهامات من كل شيرة ، دعوات إلى التصفيات الجسدية ، سب ، تطيح قدر وفي أغلب الأحيان يكون ألهدف مخطئاً .
كي نشوف عباد تدافع على شيء أو تحارب فيه وهي موش فاهمتو انما تمارس في خاصية متأصلة في الذات وهو التفكير النمطي ... بالفلاقي التفكير العلوشي بمبدأ : بابا حكى هكا ، خويا قال هاكا ، سيدي قال هكا ، عرفي قال هكا ، شيخنا قال هكا ، إذن آنا ننصاع ونتبع من غير نقاش أو تشكيك .. ومن آنا حتى أناقش؟ ومن أنت حتى تناقش؟ اليسو أكبر منا سناً وجاهاً ومالاً وعلماً وثقافةً ؟
وكأن الثقافة عندها وجه واحد وكأن العقل والمنطق اصبحا من المحرمات أو الممنوعات  وكأن الإطلاع على آراء اللي ما يشبهليش وتتبني جزءًا منها بإرادة شخصية وعن قناعة  يتسمى خيانة .

كي نتعداو من عنف الحوار إلى عنف البونيا والكف ...
وننتقلو من فرض الرأي بالحجة إلى فرض الرأي بالسلاح ...
ونتجردو من 3000 سنة حضارة ويعود الحنين بنا إلى فطرتنا الحيوانية وتتنفض الغريزة وتثور ... والحيوان خاطيه ، لا يمارس العنف ، انما يقتل ليعيش ...
ونحنا نقتلو ، أو نقتلو الأفكار ، لنعيش وحدنا ! وكأن الأرض لا تتسعنا جميعاً وكأن بلحق فما شكون صدق اللي تونس صغيرة وبالتالي فهي ترفض حملنا جميعاً !
أو ربما هي مخلفات النظام البائد : اللون الواحد و الرأي الواحد!   وفرض ألون بالقوة وتكفير الأراء المغايرة !  
خلات العبد يسخايل أنو بعد الثورة ، اللون سيتغير ليصبح لونه هو  دون غيره ، لأن الثورة ثورته ، والشعب يريد، وهو الشعب .

كي نشوف أنو مبدء عبادة الأوثان البشرية وتصغير الذات أمامها ما تنحاش ومزال ريق المناشدات و-"معنا من أجل" و-"بأبي وأمي يا شيخ القبيلة " و-"بالروح والدم نفديك يا حنيفة" ...

كي نشوف تكفير وتشهير ودعوة إلى العنف (تربريب ساعات) ، بأسم ألدين ...
كي نشوف أنو العقل يعمل "ستوب" ويخلي مكانو للقلب ( والقلب بهيم وبوهالي "بار ديفنيسيون" ) كي يشوف دمعتين ..

كي نشوف هذا الكل نخاف ... أكثر من خوفي من بن علي وصحابته ...
بن علي ما كانش يخوفني! هو إنسان (المسألة هاذي محل نقاش ) وكل إنسان فانٍ ...
ولكن الجهل والغباء وتكفير التفكير لا يفنى بفناء الأشخاص ...

نقطة الضوء في المسألة هاذي ؛ نشوف اللي هي أنو الآن، المجال مفسوح للجميع، لمحاربة الدكتاتور الكبير الموجود ، بأحجام متفاوتة ، داخل كل واحد فينا .

9 commentaires:

Unknown a dit…

يرحم هاك الفم، أنا لتوى منجمتش نكتب شي

milicien a dit…

farhatli 3la 9albi..ana ltawa dharbetni lbahta w ma najem nekteb chay 9odem le rejet d'autrui w saben. au moins enty 9olt chnowa ana ma najmtch nektbou ;)

Myriam Ben Salem a dit…

yar7am hèkillimmima elli jèbittek!!! tout simplement parfait!! le combat est loin d'être achevé... y a encore du chemin à faire dans la transformation de la mentalité et pour ce faire faut qu'il y ait une vraie conscience de l'existence d'un problème! réveillez-vous mes chers compatriotes et comprenez que la cervelle est là pour être utilisée et non pas pour faire décor...
d'ailleurs, je me permets de sortir un peu du sujet pour signaler la continuité des abus quotidiens genre "afra7 biyya 3ada" ce qui prouve que le tunisien a aussi la mémoire courte ce qui rend la mission encore plus difficile! mais je reste optimiste malgré tout et je croise les doigts pour un réveil collectif!

~katoutcha~ a dit…

Bravo Excellent!

هيكل بن جعفر a dit…

merci frère pour cet article :)

Youssef a dit…

Merci à vous tous ,
c'est un plaisir d'être lu :-)

Anonyme a dit…

+1

EL FAN a dit…

تدوينة هايلة يوسف
:))
الثورة تنجم تهد عرش طاغية و تفكك نظام دكتاتور و بناء المجتمع و الدولة يبدى من نهارة سقوط الدكتاتور و يلزمو وقت

حق الأختلاف و الأحترام و حرية التعبير و غيرو مالمبادء ثقافة لازم الشعب يربي روحو عليها و مع الوقت تجي بالعمل و الممارسة ... هذي حجات ما تجيش بصفة ألية مع الثورة
;))
تحياتي

Anonyme a dit…

article heyel ! bravo Youssef