Pages

lundi 6 août 2012

أغلاط عملتهم


توّا بعد تقريبا عام و نصّ من 17 ديسمبر، من المفروض الواحد يعمل شويّة نقد ذاتي ، هكاكة مالڤلڤ و باش الواحد ما يعاودش صنعتو... و علاش لا زادة بش يستفيدو الأجيال الصاعدة مالتّجربة (شوف الضّرب يا بوڤلب) . 

من غير تطويل و بالمختصر المفيد، هاو الأغلاط اللّي شخصيًّا نعتبر روحي عملتهم ، يمكن نرجع للجزئيّات في تدوينات أخرى
1-إعتقدت إنو تنجّم تصير ثورة بدون نظريّة ثوريّة، بدون فكر ثوري، يعني من غير مجموعة من المباديء و الأهداف الواضحة و من غير تصوّر مستقبلي قريب و متوسّط و بعيد المدا يجتمعو حولو مجموعة الأفراد اللّي "تعتزم" القيام بثورة. إعتقدت إنو المنادات بإسقاط النّظام (فقط) تنجّم تفتح الباب للتغيير و لتأسيس واقع جديد .. بعقليّة "الليڤة تجيب". كنت غالط. 

2 ـ أمنت بقدرة الشّعب، أو بمصطلح أدقّ، قدرة الجماهير ( الذّهنيّة خاصة ) و كنت نعتبر الشّعب، كل الشّعب، في وقت من الأوقات، "عظيم" بعد ما شفت قدرتو على تسيير نفسه بنفسه بلاش سلطة و اجهزة دولة في الأيام اللّي تعداو بعد ما عُزل بن علي. تصوّرت إنو من سابع المستحيلات إنو يسلّم في ڤرام من حريّتو. و إنو يمكن أفكار قروسطيّة تُغريه. كنت غالط.

3 ـ كنت نرفض فكرة إنّو القوى العظمى يمكن تكون عندها مصالح في بلاد صغيرة و بدون حجم إستراتيجي كيما تونس و نعتبر التّفكير هذا من نظريّات المؤامرة المضحكة. كنت غالط.


4 ـ صدّقت إنّو ينجّم يصير إسقاط نظام من غير سيطرة على الإعلام و السّلاح و أجهزة الدّولة الحيويّة. صدّقت كذبة " الثّورة السّلميّة". كنت غالط. 

5 ـ عطيت ثقة عمية و ذبت في وسط الجماهير إلى درجة إنّو ولّا رايي ما عندوش معنى. خاصة في القصبة الثانية كمثال، كنت نتصور إنو المجلس التأسيسي بش يشكلوه هيئة من الحكماء و الأساتذة و المفكرين و ماكنتش لوهلة حاطت في مخّي خيار الإنتخابات. و أما النظام البرلماني فلتوّا باهت في روحي كيفاش ناديت بيه !   كنت غالط. 

6 -  أعتقدت إنّو الإنتخابات هوما الحلّ الوحيد لمواصلة الثّورة (السّلميّة) و إنّو نفس الشّعب اللي رضا بالعيش في الدكتاتوريّة طيلة عشرات القرون و الجيل اللّي نصّب بن علي هو بنفسه بش يخلّص روحو مالقيد. كنت غالط.

7 - شاركت في إنتخابات مجلس تأسيسي، قام المترشحون فيها بتقديم برنامج إقتصادي و تنموي!! و شارك فيها حزب ديني فاشي و لم يتحدّث أحدّ عن الدّستور في برنامجه. كنت غالط

8 - شاركت في مسيرة الائكية و "أعتقني" اللّي رغم موافقتي التّامة على مضمونها، شعاراتها و صورتها التّسويقيّة تظرّ أكثر ماللّي تنفع، كانت جات بعنوان " إعبد ربّي و سيّب ز* ي" كانت تكون خير. كنت غالط

9 - شاركت في برشة مضاهرات قزمة ضدّ حكومة الخونة، و المفروض كان لازم يكون تنظيم محكم و إبتعاد عن التّشتّت في الوقت و العدد و المجهود. كنت غالط



توضيح: الليستة هاذي بش نظيفلها نقاط كلّ ما فمّا أغلاط جدد.

mercredi 21 mars 2012

البيان التأسيسي لحركة فيق.






 تكريسا لمباديء الحرية وحقوق الإنسان الزوالي واللي ما عندو وآلي وحقوق الكائنات الحية الأخرى وتجسيما لمبادئ ثورة تونس ، ثورة الحرية والكرامة.

 وحرصا على إعلاء صوت الحرية الذي تعلو ولا يعلى عليها.
وبما أن الثورة ركبوا عليها والعياذ بالله. وطحنا للرابطة الشرفية. ومن التشغيل والتعليم والحقوق الاجتماعية والحريات الفردية هبطنا للنقاب والهوية والموز وزيت الزيتونة.
 تعلن الهيئة التأسيسية المجتمعة في قهوة فقر من مقاهي تونس العظيمة عن تأسيس حركة "فيق" بتاريخ 12 فيفري 2012 طبق تشريع الحرية الغير جاري به العمل.


 إن حركة "فيق" حركة مستقلة عن كافة الحركات والأحزاب والهيئات والأديولوجيات والنقابات والخنن والإكيبات والنشرة الجوية والحكومات والمجالس ومجالس البلعات ومجالس الذكر ومجالس الجماعة اللي يضربو في النوم.

 وتدافع حركة "فيق" على المبادئ التالية:

ثقافة الشارع أم الثقافات :
 الإنسان البدائي كيف حب يكتشف فكر جديد ما مشاش لمكتبة عمومية وإلا محاضرة جامعية وإلى مدب وإلا أمسية شعرية في وتيل سبعة نجوم ، مشى للطبيعة، للشارع وتعلم. 
من الشارع تخلق الثقافة وإلى الشارع يجب أن تعود. 

مخاطبة الشعب بلاش سو تيتراج : 
الشفافية واللامركزية والابستيمولوجية والمتأسلمون والكمبرادور و"عربدة الضوضاء وتجنش الهويات" ، كلام أخبار الثمنية متع الليل، كلام كتب .. كلام من ذهب في الكتب. أما كان هبط للشارع يولي كلام لوح ... روح!

صد الأستمناء الفكري : 
لدينا أعداء وأعداء دائمين. إما الأعداء (البودورو) فليذهبو إلى الجحيم. وأما الدائمين من جهل وخرافة وثقافة قطيع وقمع وظلم و كل الإستمناءات الفكرية من هذا القبيل فإنها لثورة عليهم حتى النصر إلى يوم الدين

من نحن؟ عن ماذا ندافع؟ و ماذا نريد؟


حركة فيق أُسّست في تونس عام 2012, لا يهم من أسسها، المهم أنهم كتبو بيان تأسيسها في مقهى من مقاهي الشعب بين جريتين شْكبّة.


-حركة فيق حركة شعبية، لا مركزية، حرة، متحررة، لا تعترف بسلطة و زعامات و قادة و ولات أمر و أمراء و أوامر و إملاءات.
-حركة فيق ولدت في الشارع وتولد كل يوم وستستمر ولن تموت، مادام الشارع حي، لا يموت. 
-حركة فيق حركة مستمرة  مادامت السلطة مستمرة والقمع مستمر والحشو مستمر. 
 -حركة فيق شبكة مفتوحة ؛ كل إنسان نزل الشارع نائم، فإن إستفاق صار عضو في الحركة. 

تدافع حركة فيق عن جملة مبادئها بكل الطرق والسبل: بكل اللغات، بلغة الشارع اللغة الأم ... بلغة الحْوم. 
بلغة السوق، باللوغة الحرشة، باللّسيّن الحلو، بالحس، بالحبار... بالضو. 
باللمس والسمع والنظر والشم والذوق... والبوق. 
بالخمسة حواس وبحاسة الإحتجاج. 

مبادئنا: على شنوا ندافعو؟


* الحرية : بمفهومها الإنساني والحيواني والكوني والخصوصي والفردي والعام.
الحرية شاملة أو لا تكون.
النظام القمعي يلتمس منك ان تضع ربطة عنق في مكتبك، ثم يطلب منك ان تكون سوداء. ثم يأمرك بارتدائها في بيتك وفي الحمام ... وفي الأخر يخنقك بوالدين أمها!




 *المساواة : لا يهم من تكون، ومن مارسا الجنس لتأتي لهذا العالم، وإلى أي آلهة تمد يديك لتحصل على كيس من الغفران أو بضع دراهم، وما شكل الجهاز التناسلي والنهود اللتي وهبتك الطبيعة، وأي كتب تقرأ، وطعم النبيذ اللذي تشرب.
لا يهم إن كنت تنقل على كرسي أو ان تكون بطل العاب قوى.
المهم أنك إنسان، وجدت في هذه الأرض وهذا البلد وهذه الحومة بمحض الصدفة، أو "قضاء وقدر" أو "دفع الله ما كان أعظم".
المهم أنك إنسان متساو مع الإنسان الآخر.
يقول القايل، ما ذنبي إن ولدت و " في فمي مغرفة ذهب"؟ ودخلت إلى مدرسة خاصة ثم معهد خاص ثم جامعة " متع كرز" ، ثم تحصلت على شهادة دكتوراه "بالأوتيد" فأهداني أبي منصبه في شركتنا؟ ماذنبي انا، والآخر ولد في حي فقير من أم فقيرة وجد فقير وجدّة فقيرة وأب لم يعرفه. غادر الدراسة قبل ان يبدأها ليعمل في "المرمّة" ويشتري الدواء لأمه المحتضرة... ما ذنبي انا، إن كان ينعم بالهواء وحكم الشوارع وخبز الملاوي؟ ما ذنبي انا إذا كرهت عطر السيارة اللذي لا أعرف سواه وطعم السومون المكرز؟؟ ماذنبي يا زمبي!  

ضد التنويم المغناطيسي : 
نحن في عداء مع ماكسوال وفراداي ولورانتز وتسلا وزميمهم هرتز وكل علماء القرن التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين متع الكهرومغناطيسية والذبذبات والأقمار الصناعية والشبكات المعلوماتية.
نحن بقدر ما نقدّر علمهم وعملهم ورجاحة عقولهم وعطائهم للإنسانية جمعاء بقدر ما نرفض استغلاله لخدمة أصحاب السلطة والمال والسلاح والغاز والنفوذ.
نرفض التنويم المغناطيسي الدائم والممنهج المسلط على الزوالي من طرف وسائل الإعلام والشبكات المعلوماتية ووكالات الأنباء.
كما نرفض ونصد ونحارب التنويم المغناطيسي اللاهوتي مغرق الأمة في حفرة من الأوحال الميتافيزيقية. 


الإستقلال: 
لا خير في أمة تخضع لإملاءات ممن يسمون أنفسهم " القوى العظمى" 
تونس مهد الحضارة القرطاجية والإبداع والفكر والثورات والتنوير، تونس حنبعل وبن خلدون وفرحات حشاد ، لن ترضى بغير استقلال القرار والكيان. 
لا استقلال بدون إنتاج، ونحن حتى إبرة ما نصنعوهاش! 



التونسة : الهوية التونسية :  نحن نحب الحياة و نحتفل بالمولد و نحتفل برأس السنة الميلادية ونشرب الخمر و ماء زمزم، ونحب ألحان الحضرة و التعليلة ونرقص على ألحان المزود و الجاز، ونتبرك ببوسعدية و أمك طنغو. هذه هويتنا. هذه تونسيتنا.
ويا نعيشو عيشة فل، يا نموتو الناس الكل.


اهدافنا

المدى القريب  : تكوين شبكة واسعة من المجموعات المحلية الملتزمة بمبادئ الحركة وبسط النفوذ على الفضاء العام. 

المدى المتوسط : الإرتفاع بالوعي الجماعي للشارع من خلال النزول بالخطاب النخبوى إلى العامة وشعبيته.

المدى البعيد     : تهيئة الشارع لثورة حقيقية شعبية نابعة منه وناطقة باسمه وتدافع عن مبادئه ، الحرية، المساواة، الإستقلال والكرامة.


facebook : http://www.facebook.com/MvtFi9
twitter : 
https://twitter.com/#!/MvtFi9 



samedi 28 janvier 2012

حان الوقت لكي نستفيق.





أيا عالسلامة،
نهار السبت اللي فات عالصباح ما لقيت ما نعمل، قلت برا نمشي نعمل قهوة. دخلت ما لقيت حد، طلبت أكسبراس وتلفتت للتلفيزيون. واحد مالناس مانيش مغروم بيه وما نتفرج فيه كان في حاجة بالذمة. ..
الحاصل نلقى شان مصرية تعدي في مسلسل مكرز.. بدل على مازمبي ها الرداءة . بدلت وبديت نمشي بالشان بالشان ومع كل شان نخرج نفحات من الإيمان.
ويقول القايل آنا علاش طايرتلي ؟

مو مع كل شان نبدلها نلقى لحية محنية مستنصبة فوق بيرو ولابسة منديلة متع بيت فطور وتفتي وحدها على دين، على طب، على فلسفة، على علوم، على سياسة.. والعباد تطلب وتستفسر وتستفتي والمدبية تجاوب وتوجه وتنهي وتأمر... مشاهد وأقوال تثلج الصدور فمتلا!
وهو ساعات الواحد يقول علاش الواحد يستغرب برشة ؟ تي هو حتى عبد الرزاق الشابي وسمير الوافي عندهم جمهورهم هههه.

الفازة، أنو قعدت نبدل قريب خمسين شان فماش ما نلقى حاجة ننجم نتفرج فيها من غير ما نخرج مالملة ، وشيء! الكلهم ( ونسطر تحتها 14 مرة ) الكلهم نفس التوجه ونفس الديكور ونفس الللحي ونفس التحليل والتحريم ومنديلة بيت الفطور!

إيه وفين المشكل في هاذا الكل ؟ مو حرية التعبير!
المشكل اللي ما فما حتى شان تفرهد عالقلب يا مازمبي!!
خمسين واللى ستين شان من السنة اللحي اللي يفتيو، إلى الشيعة اللي يندبو، مرورا بقنوات تعدي في القرآن ( إيه نعم ) وتبيع في كريم تكبير الثدي والخصيتين!! فبحيث ما خرجناش مالتكبيرهههه!

ماللخر خذيت ثاني أكبر شوك  بعد الثورة ( الأول خذيتو كي سمعت اللي حزب النهضة يقول على روحو مدني هههه) وقعدت باهت واستسلمت ورجعت المسلسل المصري المكرز! 




بلوغة أكثر جدية ووضوح، نكونو بهايم ياسر وعمي كي نشوفو مظاهر التخلف والرجعية والتصحر الفكري في المجتمع ونقولو " فين كنتو" و "من أنتم"...
العباد هاذي تخدم في خدمة رهيبة عندها سنين، بروباغندا ومحاصرة لصيقة بوها كلب للمواطن العادي من الشهار المحافظ للبطال المراهق الزبراط، اللي بعاد على أوساط النخبة.
ما يهمنيش مصادر التمويل والأجندات، الواضح والأهم أنو الخطاب قاعد يمس في شراح كبيرة عندو مدة ( حكيت عالمضاهر هاذي في نفس المدونة قبل بعامين) ، شكون منا ما
يتذكرش مثلا قرص "عذاب القبر".

في المقابل،في الفترة السابقة، متبني الفكر التقدمي والإنساني والعلماني والمجددين في الدين ، من مثقفين وأدباء وجمعيات خانسين ومكتفين بالنشر والنشاط في وسط مدرجات الجامعات المغلقة واللى في كتب ما يوصلوش للعموم.
والشيء هذا عندو تفسيرين : يا أما السلطة تعمل على تعطيل وصول المعلومة للمواطن البسيط لأنها في صدام مع الفكر لأن الإرتفاع بوعي المواطن يهددها، أو لأن المفكر بيدو مطمان على "التقدمية" و "العلمانية" اللي الدولة نصبت روحها مدافعة عليهم.
وفي الواقع التونسي قبل "الثورة"  المثالين الزوز موجودين الحقيقة ( هنا استعمال كلمة "الثورة" فقط للضرورة الشعرية لا غير هههه )

نحب نقول اللي المحافظين ( خاصة الشق المتطرف جدااااا) يتصرفو بعقلية "تقدمية"، بحيث يحاولو "يتقدمو" بالمجتمع ( نحو  الخلف ) بالنشاط والثوران وال"العنف" والطموح متع التقدميين.
في المقابل التقدميين يتصرفو بعقلية محافظة ويحاولو يحافظو على على تركيبة المجتمع أكثر من أنهم يحاولو يبدلوها، بالخضوع والكسل وموقع الدفاع متع المحافظين.


مختصر الهدرة، الواحد لازم ساعات ياكل كف باش يفيق ( تي هي "الثورة" قامت بعد كف). ونحن من كف لكف من " خيبر خيبر يا يهود" ، لأفريكارت ، للإنتخابات، لمنوبة، للإعتداءات على الصحافيين والمثقفين لسجنانستان!
حان الوقت لكي نستفيق!
بالفلاقي! نرجعو نحتلو الشوارع والقهاوي والجامعات والستادات والجوامع كان لزم!
بالتاغ على الحيوط، بالمنشورات في الترينو في المترو في الكار في التاكسي، قدام الفاك، قدام الليسا، في الكوشة في الفيراج في القهاوي / الصالون متع التاي في الحجام/ الحجامة. بالخطب بين العباد في الأماكن العامة، بتوزيع الكتب والسيديات، بالبروجيكسيون متع الأفلام في القهاوي والجامعات والشوارع والشطوط.
وخاصة بتكوين مجموعات متع صحاب وولاد حومة يحملو نفس المشروع ويعملو جماعيا الأمور هاذي الكل. وهاذا الكل ليوم موش غدوة!  

مالا آش تصلح طرف الحرية اللي قلعناها كان نقعدو نتفرجو فيها في كواترو! ونمارسوها في الفضاء الإفتراضي إفتراضيا!!
جاء الوقت باش نهبطو للميدان بقوة ! حتى بالآنونيما!

وكيما يقول الخليفة السادس غير ربع :" مسؤوليتنا كبيرة يا وخياني" قدام التاريخ والأمة التونسية !

وتوا أنستو ماشي نفرق المقال هاذا في القهوة.